مقال

عجباً عجباً

عجبا لمن آمن بالآخرة ولم يسع لها !!!!! 
عجباً لمن أيقن أن النار حق ولم يهرب منها !!!!!!!
عجباً لمن عرضت عليه سلعة الله فلم يطلبها ولم يحرص على شرائها ولم يجتهد في تقديم ثمنها!!!!!!!!!

( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة )
و عجباً ثم عجناً لمن أيقن أن الموت حق ولم يعمل لستعداد له !!!!!!
وعجباً لمن علم أن القبر ونعيمه وعذابه حق ولم يتزود له بزاد يبلغهالطريق…….
وعجباً كل العجب لمن علم أن الدنيا حقيرةً لا تساوي عند الله جناح بعوضةً فانية لا دوام لها ومع ذلك يشتغل بها وتكون كل همه … فألهته وافتتن بزهرتها وزخرفها وهو يسمع

قول الله تعالى : { إنما الحياة الدنيا متاع الغرور } 

وقوله عز وجل : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتهم فيه }

وعجباً ثم عجباً ثم عجباً من علم أن الله الملك القدوس.. العزيز الجبار .. المتكبر ..

إلهنا وخالقنا وسيدنا سبحانه وبحمده ينزل من في الثلث الأخير من الليل في كل ليلة نزولاً يليق به سبحانه …

فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟

هل من تائب فأتوب عليه ؟

هل من من مستغفر فأغفر له ؟

ومع كل هذا لم يجتهد في استغلال ذلك الوقت ولو جزء منه عله يوافق نزول الرحمن فيفوز بالقبول والغفران برحمة الواحد الديان !!!!!!

 بل العجب كل العجب لمن يكون في ذلك الوقت على معصية إما على أغنية ماجنة أو فيلم خليع أو معاكسة هابطة أو أمر يغضبه عز وجل ويحه ما أقسى قلوبه وما أشد غفلته } ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتواالكتاب من قبلهم فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون {
وعجباً لمن علم أن الله عز وجل يبسط يده سبحانه بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده سبحانه بالنهار ليتوب مسيئ الليل ومع هذا تجده مستكبراً عن دعوة ربه ..

مصراً على معاصيه وعجباً والله لذلك 
وعجباً لمن أنعم الله عليه بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى فلا يشكره سبحانه بل ويعصيه بتلك النعم عجباً والله عجباً ثم عجباً له !!!!!!
وعجباً ثم عجباً لمن آمن بلا إله إلا الله محمدأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وشهد بذلك ثم لم يعمل بمقتضاها .

 

بقلم إبـداع الأمـل

نوال الهلالي

نوال الهلالي

مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم بالقرى الباحة مدربة محترفةمعتمدة ماجستير قيادة، كاتبة، الطموح، الأمل،التفاؤل، الإصرار،ركائز مهمة في حياتي، سعادتي في إنجازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى