مقالات الاستاذه نوال الهلالي
أخر الأخبار

من ضحايا كلمة أحبك

بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتسائل البعض لماذا أكثر من الكتابة عن هذه المواضيع ؟
,سأجيب عن هذا التساؤل الذي ربما يتبادر لبعض الأذهان …
وذلك بسبب ما أقرأه وأسمعه ,وأواجهه من قصص لفتيات تدمى لها القلوب …
كلنا نعلم خطر المعاكسات الهاتفية وما تجره من ويلات ,, خصوصاً أننا في زمن انتشر فيه الفساد وابتعد الناس عن تعاليم الله عز وجل ونهج محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم _إلا من رحم ربي جعلنا الله وإياكم من من رحمهم_ ومما زاد الطين بلة ذلك الإعلام الفاسد الذي ينشر الفساد عن طريق الأفلام الساقطة والمسلسلات الهابطة والأغاني الماجنة .. كلها تشجع على العلاقات المحرمة والعياذ بالله ..
سأسرد لكم بعض القصص عن ضحايا كلمة ** أحبـــــــك ** عبر الهاتف:
بعد إحدى المحاضرات سمعت إمرأة تبكي وتبكي بحرارة مما لفتت انتباهي وحزنت عليها لشدة بكائها ,, انتظرت حتى خلا المكان بقيت هي وثلاث معها يهدأن من روعها ويصبرنها ,, فأشرت إليهن أن اتركوني وهي لوحدنا ,, اقتربت منها مددت يدي لأمسح دموعها ,, ما بك يرحمك الله ,, أهنئك على هذه الدموع التي أحسبها أنها ما نزلت إلا بسبب الخشية والخوف من الله ,, فازدادت بالبكاء والنحيب حتى خفت عليها ,, فقلت لها اعتبريني صديقتك المخلصة وأختك الوفية واخبريني 
ماذا بك ؟ وهل استطيع مساعدتك ؟ قالت : توعديني تساعديني ولا أحد يعلم بالأمر؟ قلت لها : نعم أعدك وسأكون لك خير عون بإذن الله ؟ قالت : لقد تورطت في علاقة حب محرمة عبر الهاتف وخدعني بكلامه المعسول وتردديه إحبك ,, حتى واعدته وزنا بي ؟؟ فقلت أعوذ بالله ؟ فازدادت بكاءًولوعة فقلت لعل الله يرحمك واحمديه عز وجل على أنه لم يقبض روحك وأنت على معصية ولم يفضح أمرك بل سترك ,, فاستري نفسك وتوبي إلى الله عز وجل توبة نصوحاً واقطعي علاقتك بذلك الرجل الدنيئ ,, ولكن أصدقيني القول 
كيف كانت بداية علاقتكما ؟ قالت : أنا إمرأة متزوجة وزوجي يخونني واكتشفت أن له علاقات فأردت أن انتقم منه . قلت لها في دهشة : سبحان الله تنتقمين منه أم أنك أنتقمتي من نفسك وضيعتي أغلى ما تملكين العفة والطهارة ؟لا عليك من أفعال زوجك فلا تزر وازرة وزر أخرى فبدلا من أن تقعي في الرذيلة تمسكي بالله وابحثي عن سبب ما يفعله زوجك، وحاولي التقرب منه واحمدي الله على ما أولى عليك من نعم وأخلصي التوبة له سبحانه.
أما ر0ش
تقول عن تجربتها مع كلمة الحب .. عشت حياتي كأي فتاة أحلم بفارس أحلامي الذي سيجلب لي السعادة المطلقة وأعيش معه أميرة زماني . وكانت البداية مكالمة هاتفية عادية انجذبت إليه .. بطريقةسحرية دون وعي وكان عمري حينها 19 عاماً ,, وكان عاطفياً جداً ولأبعد الحدود.. تولعت فيه وبكلماته الرومانسية .. ومع الوقت تواعدنا والتقينا في أحد المطاعم وكان لطيفاً معي وتكررت بعدها اللقاءات في أماكن مختلفة وأصبحت أشتاق لرؤيته وانتظر موعد اللقاء به كي أملأ عيني بالنظر إليه . وفي يوم اتصلت على جواله ولم يجب , هنا جن جنوني وفقدت صوابي ومر الوقت كأنه دهر ومر يوم على هذا الحال إلى أن اتصل بي وبعدها ,, طلبت رؤيته كي اطمئن عليه , وتم اللقاء بيني وبينه في مكان معزول ولكن هذا اللقاء كان غير مقابلاتنا السابقة لأنه أصبح من نوع آخر بعد أن اعتدى علي رغبة مني .. وعندما سألته عن سبب غيابه قال : إذا أردت أن تحتفظي بحبي لك افعلي ما أريده دون نقاش وفعلاً سلمت له نفسي وها أنا تحت طلبه كلما أرادني ألبي رغباته الوحشية خشيت أن يهجرني واستمر الحال لمدة عام إلى أن جاء يوم وقرأت خبر زفافه في إحدى الصحف وحاولت الإتصال به دون جدوى . والآن أجر الرذيلة بسببه وأشعر أني منحطة وساقطة , لقد كرهت نفسي لأني خنت ضميري وأجرمت في حق أسرتي وضاع مستقبلي بسب * كلمة الحـــــــــــــــب * 
فمتى تفيق النساء والفتيات من هذه الغفلة وينقذن أنفسهن من هذا السم الزعاف , ومتى يدرك شبابنا ورجالنا خطورة وحرمة الإعتداء على أعراض المسلمين .
نسأل الله الستر والعفو والعافية من كل رذيلة لنا ولجميع المسلمين والمسلمات:
ضعف الوازع الديني لدى كل من الشاب والفتاة .
ثانياً : غياب الرقابة الذاتيه فلم يزرعها الكثير في نفوس أبنائه .
ثالثاً : كثرة الفراغ وعدم استغلاله بالمفيد .
رابعاً : أصدقاء السوء .
خامسا : وجود منكرات بالبيوت منها القنوات الفضائية , الأغاني , الأنترنت دون رقابةً .
سادسا: ( مهم للغاية )الجفاف العاطفي نحو الأبناء وكذلك بين الزوجين وعدم إظهار كلمات الإطراء والإعجاب المتبادل بينهما وهذا والله ما نعانيه كثيراً عند أغلب السعوديين وخاصة وبصراحة عند أهل الجنوب بالذات وقد سبق أن أشرت إلى هذا في عدة مقالات وخواطر حيث أنهم لم يعتادوا إلا كلمة عيب وحرام واسكت وصه وقد يخاطب أحدهم أبنائه : يا فاشل أو يا فاشلة أنت ما فيك خير أنت ما تنفع تعمل أي شيء و.. و..وإلى آخره من كلمات التقريع والتحطيم .
ولكني أعتب على من تفتقد أو يفتقد ذلك الجو العاطفي ويلجأ للحرام ,,, لم ؟؟!! أين مراقبة الله عز وجل والخوف منه ؟؟!! أين إشباع تلك العاطفة بمحبة الله عز وجل فالإنسان عندما يملأ قلبه بحب الله عز وجل فلا يجد والله مجالاً لحب غيره حباً محرماً , لا أنكر الميل الفطري من الرجل نحو المرأة والمرأة نحو الرجل ولكن يتهذب ذلك الميل بأداب الإسلام ويخلص كل منا الدعاء في أن يرزقه الله الزوج الصالح المحب الودود المخلص ولن يخيبه الله عز وجل .
بقلم إبـداع الأمـل
نوال الهلالي
الوسوم

نوال الهلالي

ماجستير قيادة تربوية مدربة معتمدة ومستشارالحوار الأسري أعشق وطني وعاهدت نفسي على تبني الرؤية الطموحة 2030. والمساهمة في تحقيقها بكل ماوهبني الله عز وجل من قدرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق