سر الاستقرار الأسري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل من الأنفس البشرية أزواجا ليسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة ,

والصلاة والسلام على الرسول الأمين الذي أوصى بالنساء خيراً فقال

عليه الصلاة والسلام 

خياركم خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي

(( ثم أما بعد … فهذه خاطرة كتبتها عل الله عز وجل أن ينفع بها…أقول فيها 
كم هو جميل أن تكون الأسرة مترابطة متآلفة يسودها الحب والوئام والتفاهم والاحترام بين جميع أفراد الأسرة , فالمرأة الصالحة بين أبنائها وزوجها تعيش كالمنارة لكل فرد من أفراد أسرتها فهي والله قوام البيت وعموده فتكون القلب الرؤوم والصدر الرحيب واليد الحانية على الجميع , تحب-تعطف-ترحم – تود – تنصح – ترشد – توجه – تكون في مملكتها عطاء لا ينضب وشعور لا يفتر وحب يتدفق للجميع , تدرك عظم مسؤوليتها وتعلم واجباتها فلا تألوا جهداً في تربية أولادها وحسن تبعل لزوجها علها تحظى بدعوة ربها

(( ربنا اجعل لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ))

ويعيش الزوج أباً حنوناً على أولاه وزوجه يحرص كل الحرص على إشاعة الألفة والمحبة والمودة والاحترام بين الجميع , يسدد – يقارب – يعظ – يعلم – يربي -يحرص كل الحرص أن يكون قدوة صالحة يحتذى بها فلا يقول إلا خيرا ولا يفعل إلا صالحا , ويكون الصدق والصراحة بحوار هادئ هو عنوان لتلك الأسرة فإن حصل خلاف _ ولا بد_ لأنه طبع الحياة فهي لا تسير على وتيرة واحدة _يحل سريعا داخل محيط الأسرة بنقاش هادئ حول أسباب ذلك الخلاف والعمل على حلها مع العلم أنه لا بد منالتنازل والتضحية أحياناً لتسير سفينة الحياة الزوجية لبر الأمان وهما _أي الزوجان _ يفهم كل منهما الآخر ماذا يريد ؟ وماذا يحب ؟ وماذا يكره ؟

وبأي خارطة يفكر من الخرائط الذهنية ؟ وأي نمط هو من الأنماط الشخصية ؟ حتى يتسلل كل منهما إلى قلب صاحبه بكل هدوء وأريحية دون عناء فيصبح كل واحد منهما قرة عين لصاحبه لا يرتاح إلا به.

وقد طرحت استبيان عن أسباب الخلافات الزوجية بمنتديات قريش زهران وكانت النتيجة كالتالي

بقلم إبـداع الأمـل

نوال الهلالي